مفاتيح الفرج

عـضــو المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 23/03/2008

نعيش اليوم في زمن غاب عنه كثير من المعاني الجميلة نتيجة طغيان الحياة المادية علي مجريات حياتنا وأصبح الدرهم والدولار واليورو مفتاح التعامل مع الناس، بل ان الكلمة الطيبة لها وقع جميل علي النفس والأذن، والإسلام كعادته ما ترك شيئا فيه خير لمعيشة الناس وحياتهم إلا ورغب فيه وحببه بل أوجبه، فيقول المولي عز وجل واصفا نبيه الكريم محمد صلي الله عليه وسلم 'فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك'، 'وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين' الأنبياء 107
فقد كان صلي الله عليه وسلم رحيما بالمؤمنين عطوفا علي الفقراء، يصل من قطعه، ويرحم من ظلمه، فقد قال صلي الله عليه وسلم 'من لا يرحم لا يرحم' والرحمة تكون بالقول الطيب، وفي الفعل بالسعي نحو رعاية المحتاجين وقضاء حوائجهم، فقد قال صلي الله عليه وسلم 'الكلمة الطيبة صدقة وتبسمك في وجه أخيك صدقة' أليس حريا بنا كمسلمين أن نتأسي برسول الله ونأخذه قدوة لنا ولشبابنا الذي يفتقد القدوة والقائد، قال تعالي 'لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا' الأحزاب 21 ويعلمنا المصطفي صلي الله عليه وسلم مغبة الحديث بالكذب والسوء في الدنيا والآخرة وأذي المسلمين بالقول أو الفعل 'المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده' رواه البخاري ومسلم، 'من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت' رواه البخاري.
بلي ان المصطفي صلي الله عليه وسلم أوضح لنا ان الذي يتحدث بالكذب فهو منافق وان صلي وصام 'آية المنافق ثلاث إن صلي وصام وزعم انه مسلم، وإذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان' رواه البخاري ومسلم بلي ان المولي عز وجل في كتابه العزيز شبه الكلمة الطيبة 'المؤمن' بالنخلة التي تؤتي ثمارها كل حين وإذا قذفها الآخرون بالحجارة فلا ترد الإساءة بل تعطيهم من ثمارها الطيبة، والشجرة الخبيثة 'الكافر' بشجرة الحنظل التي لا تعطي إلا الشر والمر، قال تعالي 'ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار' إبراهيم آية 24، 25، .26

flower